{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)}{مِنَّا الصالحون} منا الأبرار المتقون {وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ} ومنا قوم دون ذلك، فحذف الموصوف، كقوله: {وما منا إلا له مقام معلوم} [الصافات: 164] وهم المقتصدون في الصلاح غير الكاملين فيه أو أرادوا الطالحين {كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً} بيان للقسمة المذكورة، أي: كنا ذوي مذاهب مفترقة مختلفة. أو كنا في اختلاف أحوالنا مثل الطرائق المختلفة. أو كنا في طرائق مختلفة، كقوله:كَمَا عَسَلَ الطَّرِيقَ الثَّعْلَبُ ***أو كانت طرائقنا طرائق قدداً على حذف المضاف الذي هو الطرائق وإقامة الضمير المضاف إليه مقامه؛ والقدّة من قدّ، كالقطعة من قطع، ووصفت الطرائق بالقدد، لدلالتها على معنى التقطع والتفرّق.